فن التعامل مع المرأة الفلبينية – 1


يمكن للرجال والسيدات بناء حياة زوجية موفقة ، وتكون مكللة بالنجاح والسعادة، مع مراعاة بعض الأمور البسيطة. ولا شك أن زواج العربى من أمرأة فليبينية ممكن أن يكون أيضا ناجحا ، بل المفترض أن يكون كذلك لو أحسن كل من الطرفين الأختيار، ثم أستطاعا بناء جسور التفاهم والتقارب بين الثقافتين. أو بتعبير أخر أذا أستطاع الرجل العربى تعلم فن التعامل مع المرأة الفلبينية.

من الناحية الفزيائية ، يكاد أن يجمع الكل على ان الزواج بين العربى والفلبينية ينتج أطفالا متميزين من الناحية الشكلية والعقلية، فكثير من أبناء الأسر الأرافيلية، الأسر العربية الفلبينية ، يتمتعون بجمال ، واضح وأيضا يحققون تفوقا ملموسا فى دراستهم. هذا الأستنتاج ليس عن تجربتى الشخصية فقط بل عن ملاحظاتى لكثير من ابناء الأسر الأرافيلية. وبصفة عامة زواج الأجانب يحقق نفس الشئ فى أغلب الحالات، وهناك تفسير علمى لذلك التميز عند التزاوج بين أجناس متباعدة.

زيجات ناجحة بسبب فن التعامل مع المرأة الفلبينية

التعامل مع المرأة الفلبينية بشكل ناجح

قبل الزواج من أمرأة فلبينية يجب على العربى أن يتعلم بعض الأمور، ولا يبخل بوقته أو جهدة فى التعلم لضمان نجاح بناء أسرته الجديدة. يوجد أمور كثيرة يجب أن تلم بها ، وربما على القمة من ناحية الأهمية هو معرفى كيفية فن التعامل مع المرأة الفلبينية، بشكل يحقق الأستقرار لأسرتك والأمان لأطفالك.

وكونها من بيئة مختلفة ونشأت على فكر وثقافة مختلفة عما هو عند العرب، فعلى الرجل العربى أن يعرف العوامل والمؤثرات الجوهرية التى تساهم فى بناء شخصية المرأة الفلبينية. عدة عوامل تحتاج أن تتعرف عليها وتفهمها قبل شروعك فى الزواج من فلبينية ، من أهمها الثقافة الفلبينية، والعقيدة ، والروابط الأسرية، والحياة الأجتماعية فى الفلبين.

الثقافة العربية مقابل الثقافة الفلبينية

يوجد بين العرب والفلبين بعض أوجه التشابه ثقافيا، وأن كانت قليلة ، ألا أنه من الممكن أن تكون بداية طريق النجاح من هنا. هناك مناطق مختلفة قليلا حيث يمكن مزجها معا والخروج بشئ مشترك مقبول للطرفين. يجب صنع شيئًا مشتركا أقرب لفهم واستيعاب الزوجين، هذا على أفتراض أن الزوجين من أولئك الأزواج الذين لديهم ولاء قوى وحب عميق ورغبة صادقة فى التقارب والتفاهم، وعزيمة قوية لرفض الاستسلام والفشل خلال الأوقات الصعبة.

وحقيقة أخرى، فكما أن هناك مناطق تشابه ومناطق أختلاف بسيطة، يوجد أيضا مناطق تصادم، يتصادم فيها الأزواج، وتتقابل وجهات النظر، وتشتبك الثقافات فى تقاطع يبدو من المستحيل تجاوزه. قد يحدث التشابك فى أمور عدة منها القضايا المتعلقة بالمال وقضايا الولاء المنقسم بين الأسرة الجديدة والعائلة القديمة للزوجة الفلبينية،

وأيضا القضايا المتعلقة بنزعات الرجل العربى وشطوحاته الذكورية التى تطيح أحيانا بأحسيس المرأة أيا كانت جنسيتها. ولا ننسى الرؤية المختلفة تماما لتعدد الزوجات، فالعربى يراها أمرا مشروعا وطبيعيا على عكس المرأة عامة والفلبينية خاصة التى لاتقبل هذا الأمر برمته. أضف الى ذلك أنها تربت فى مجتمع مسيحى يجرم تعدد الزوجات. غالبًا ما تكون هذه القضايا عند نقاط التصادم، هي الشرر الذي يحدث منه الحرائق في الزواج الفلبيني العربى.

أوجه التشابه والأختلاف بين العربى والزوجة الفلبينية

مما سبق ، يمكن أن أقول أن هناك 3 مناطق تحدد خطوط وملامح الثقافة العربية مقابل الثقافة الفلبينية.
1- المنطقة الأولى هى منطقة التشابه، وكما ذكرت سابقا تحتوى على قليل من المشتركات، ولكنها ممكن أن تكون الأساس الذى تبنى عليه الأسرة.
2- والمنطقة الثانية وتحتوى على نقاط الخلاف البسيط، وهى أمور يمكن مزجها، والخروج منها بمزيج مقبول للطرفين، وتنضم الى أمور المنطقة الأولى فى دعم بناء الأسرة وتقويتها.
3- المنطقة الثالثة هى منطقة التصادم والتباين الكلى، والأختلافات الجوهرية، وهذه هى الأمور التى تحتاج كثير من الجهد من الطرفين لقبوله والتعايش معه، أذا أستحال تقبله والتأقلم معه ومزجة كما فى المنطقة الثانية.

1- المنطقة الأولى: التشابه العربى الفلبينى

أولا- تقديس الأسرة: يوجد بعض الأمور المتشابهة فى الثقافتين العربية والفلبينية، وهى التى تجعل من المرأة الفلبينية مقبولة بشكل عام من الرجل العربى. من بين هذه الأمور، تقديس المرأة الفلبينية للأسرة وتقديسها للزوج وحرصها الشديد على أرضائه وتحقيق رغباته. ذلك يتضمن أيضا قدرة المرأة الفلبينية على التحور والتأقلم مع بيئة زوجها العربى، القادم من المجتمع الشرقى. وجزء لا يتجزأ من تقديس الأسرة، هو الحب اللانهائى وغير المشروط للأطفال والحرص الشديد عليهم.

ثانيا- النزعة الدينية: النزعة الدينية المغروسة فى وجدان الشخصية الفلبينية ، هى نزعة تقودها للأستسلام بسهولة لأى توجه دينى يشبع رغبتها فى الأيمان بالله، بغض النظر عن الأطار أو الشكل الخارجى. وهو ما يفسر سهولة تحول المرأة الفلبينية من المسيحية الى الأسلام قبل أو بعد زواجها من الرجل العربى. وهذا يعد من الأمور الهامة جدا. تضحية المرأة بدينها تعطى مؤشرات كثيرة عن قابليتها فى الذوبان فى الرجل ومجتمعه، وتغرس فى وجدانه أسبابا عميقة للتمسك بها.

وهناك أوحه تشابه أخرى بين الثقافتتين ، على قلتها ، ولكن يكفى ما ذكرت من أمرى تقديس الأسرة والنزعة الدينية كاسباب قوية وكافية تمكن الزوجين من بناء أسرة متماسكة وقوية.

2- المنطقة الثانية: منطقة الخلافات القابلة للمزج والأنصهار

هناك مما لا شك فيه أمور نختلف فيها كعرب عن الفلبينيين. مثلا أنا كعربى ، أذا كنت صديقا ومقربا الى زميلة فى الجامعة أو فى العمل ، فبمجرد زواجها ، يكون من الطبيعى والمعتاد أن تنقطع تلك الصداقة تماما لدرجة أننا لو تقابلنا يوما ما ، نتصرف وكأننا غرباء لم نلتقى سابقا. الأمر يختلف فى الفلبين ، فربما ترحب المرأة المتزوجة ونحرارة بصديق الدراسة السابق ، ولا تجد حرجا فى ذلك. ومثال أخر يخص غض البصر ، فتجد الفلبينية تنظر الى ما حولها دون حرج ، سيان وقع بصرها على أمرأة أو رجل. وأيضا قد ترى الفلبينية فى مكان عام ، تضع لمسات على زينتها وتنظر فى المرايا وتصفف شعرها دون أى تحفظ وكأنها فى بيتها. وربما أذا سمعت صوت موسيقى أعجبتها تمايلت مع نغمات الموسيقى حتى لو كانت فى مكان عام وأمام الناس. مثل هذه التصرفات لا يقبلها عادة الرجل الشرقى ومختلفة عما أعتدنا عليه من نساء العرب.

هذه المنطقة تشمل كما أوضحت بعض التصرفات التى يمكن للطرفين التقارب بينهم حتى يصلوا الى منطقة مشتركة من التفاهم حولها ، هذا لو كان الزوجان حريصان فعلا على ما بينهما من الحب وحريصان على بناء أسرة مستقرة. والفلبينية بطبعها تستطيع أن تتغاض وبسهولة عن تصرفات الرجل الشرقى التى قد لا تروق لها طالما لا تهدد الأسرة او بعمق بعمق كرامتها. ومن هنا لا مشكلة بالنسبى للزوجة الفلبينية من القرب خطوات من الرجل وتفهم بعض تصرفاته ،ومن ثم قبولها. يبقى الدور على الزوج العربى ، أما أن يقترب من زوجته الفلبينية ويتفهم ويقبل تصرفاتها طالما كانت بريئة وبحسن نية ، أو يحاول أن يساعدها تدريجيا على جبها نحو ودمجها فى الطبيعة العربية. وأذا فعل الخيار الأخير ، لا بد ان يفعل ذلك برفق زكياسة حتى لا يصطدم بردة فعل غير متوقعة من زوجته. الفلبينية يتولد عندها نوع من الرفض والعند تلقائيا للعروض أو الحوارات العنيفة التى تصطدم بعنف مع أحاسيسها ومعتقداتها.

المنطقة الثالثة: التشابك والتصادم

وهى الصفات والأختلافات الجذرية التى يصعب التخلى عنها. مثلا من ناحية الرجل الشرقى ، الذى يعتقد أنه من المسموح له أن يفعل ماهو محرم تماما على زوجته ، وبالتالى يسمح لنفسه بتعدد العلاقات النسائية – وهو أمر شائع عندنا نحن العرب – ونعتقد أنه حق للرجل ، حتى مع علمنا بتحريمه دينيا ، وما على الرجل ألا أن يستعين بالتستر على ما يفعل. وأنا شخصيا نادرا ما ألتقى رجلا عربيا ، ألا وله علاقات خارج أطار الأسرة ، وكاتب هذه السطور ليس أستثناءا. وهنا أقر وأعترف أنى عانيت الأمرين بسبب تلك النزوات ، وأسميها نزوات لأنها يقينا خروجا عن الصواب والحق. ويفعل الرجل هذا مع أعتقاده بأنه لا ينتقص حقا من حقوق زوجته ، طالما حافظ على فعله مخفيا مستورا لايصل الى علم الزوجة. ولكن هل يضمن أحد أن الزوجة لن تعلم؟ وهل تضمن ماذا ستفعل زوجتك عندم تعلم؟ وماذا ستفعل أنت لمواجهة زوجتك المخدوعة؟

حسب خبرتى مع الأرافيل – الأسر العربية الفلبينية – نزوات الرجل ، أو خطاياه ، هى أكثر الأسباب شيوعا فى تحطم الأسر الأرافيلية. وعندى أمثلة كثيرة جدا لأسر تحطمت ، بسبب شطحات الرجل التى لم يستطع أن يسيطر على عواقبها ، وفشله فى أخماد الحريق الذى أشعله. ونصيحتى لمن يقع فى هذه المصيبة ، هو الأنكار حتى الموت ، أتصرف كما يتصرف حامل المخدرات عند القبض عليه متلبسا ، الأنكار ثم الأنكار ثم الأنكار. وأذا خرجت سالما من هذا المصاب ، فلا تدر وجهك للخلف أبدا ، ولا تنظرا للمرأة التى كانت شريكتك فى جرمك. والتقط أنفاسك ، واحمد ربك على النجاة لك ولأسرتك ، وتب وبيت النية على عدم العودة لما سبق. وأن كنت أعلم أنك ستعيد الخيانة هذه مرارا وتكرارا!

تعلم فن التعامل مع المرأة الفلبينية قبل الواج منها

وتعدد العلاقات النسائية عند الرجل العربى ، مقترن بتعدد الزوجات ، وربما يؤدى اليه. فتعدد الزوجات من الأمور الشائعة والمعروفة في المجتمعات العربية، فالدين أباح للرجل الاقتران بأربعة نساء، والنقاش مفتوح على مصراعيه بين مؤيد ومعارض. وبين نسوة رافضة وبين رجال ييمسكون بحقهم الشرعي. ويرفض النساء جميعا التعدد سيان من العرب أو من غير العرب ، والتى قبلت فقبلها جبرا ليس أختيارا. وأن كنت تعيش فى الفلبين أو بلد مثلها ، فلن يكون الأجبار أحد خياراتك للحصول على حقك فى التعدد ، كما تعتقد. والخيار الوحيد هو الفطنة والذكاء فى التعامل مع هذا الأمر أذا كنت مضطرا له.

وأنا هنا لاأحاول أن أنكر أو أثبت حق الرجل فى تعدد الزوجات، ولكننى أتحدث عن فن التعامل مع المرأة الفلبينية فى جميع الأحوال التى قد نمر بها. هدفنا فى النهاية هو الحفاظ على الأسرة وتماسكها. وبطيعة الحال ، لن تكون هناك مشاكل من جانب الزوجة الثانية غالبا ، أذا كانت تعلم أنك متزوج بأخرى قبلها. وليس كلامى قاعدة مطلقة ، وأنما يتوقف سلوك الزوجة الجديدة على الملابسات وعلى أخلاقياتها وسلوكها.

ولكنى أنتهز هذه المناسبة وأسجل رأى الشخصى بخصوص التعدد ، فأنا أراه خطأ كبير يرتكبه الرجل فى حق نفسه وحق زوجته وحق أسرته. فبالرغم أنى وقعت فيه ، وكانت العواقب ليست سيئة ، بل كانت فى حدود ما يمكن السيطرة عليه ، ولكن أقر أهه بصفة عامة خطأ كبير يجب على كل رجل أن يتجنب الوقوع فيه. والوقاية كما نقول خير من العلاج!

الخاتمة والخلاصة

نجاح الزواج بين أجناس مختلفة يمكن أن يكلل بالنجاح بالرغم من الصعوبات الكثيرة المحيطة به ، وأهم عوامل النجاح هو صدق الطرفين وأصرارهم على بناء أسرة مستقرة. وأيضا تعلم لغة التفاهم والتقارب، وأهمها فن التعامل مع المرأة.

كل شي عن المرأة الفلبينية – قناة أرافيل علي اليوتيوب

فن التعامل مع المرأة الفلبينية – 1
زواج المتعة في المجتمع الفلبيني
هل تقبل المرأة العربية الزواج من فلبيني؟
هل المرأة الفلبينية أجمل من في آسيا؟
كل شئ عن الزواج من الفلبين – كيفية الزواج من فلبينيه بالفيديو
الزواج من فلبينية بغرض خدمة أهل الزوج
رسائل للباحثين عن زوجة فلبينية
لماذا يبحث بعض الأميركيين عن الفلبينييات؟
كيفية التغلب على حاجز اللغة مع الزوجة الفلبينية
كيف تبحث عن زوجة من الفلبين؟
كيف تبحث عن زوجة فليبينية؟
الزواج من الفلبين : كيف وما المطلوب ؟
ماتقدمه لك أرافيل فى مشوار الزواج من الفلبين
كيفية الزواج من فلبينيه – خطوه بخطوه
ماهي إجراءات استقدام الزوجه الي مصر
محاذير للباحثين والراغبين في الزواج من فلبينية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *