أفاد موقع صحيفة “مانيلا تايمز” الفلبينية – وهى من كبريات الصحف الفلبينية، أن حكومة الفلبين رفضت دعوة مجلس حقوق الإنسان – وهو مجلس تابع للأمم المتحدة – لإضفاء الشرعية على زواج المثليين فى الفلبين والإجهاض والطلاق. وتعنى الشرعية أن يتم تعديل بعض بنود قانون الزواج فى الفلبين وقد تم رفض ذلك من قبل الفلبين.
لماذا تم رفض زواج المثليين فى الفلبين
والمعروف أن الفلبين دولة مسيحية ذات أغلبية كاثولوكية ، حيث تتمتع الكنيسة بقدر كبير من المكانة فى نفوس الشعب الفلبينى، ولها كلمة مسموعة لدى أصحاب القرار فى الفلبين.
ونقلت صحيفة مانيلا تايمز عن تصريح وزير العدل الفلبيني، خيسوس كريسبين ريمولا، قوله إن توصيات الأمم المتحدة “ليست مقبولة” بالنسبة لدولة الفلبين.
وأضاف وزير العدل: “إنها مسألة سياسة سواء قبلنا بها أم لا، وأعتقد أننا كدولة نعرف أننا لسنا جاهزين لعمل ذلك”. وتابع القول: “يجب أن نرفض ذلك”.
من جانبه أشار نائب وزير العدل الفلبيني، راؤول فاسكيس، إلى أن رفض توصيات الأمم المتحدة تم “لأسباب تتعلق بالهوية الوطنية والديانة وتقاليد الشعب الفلبينى الثقافية وسيادة الفلبين التي يجب حمايتها ودعمها في جميع الأوقات”.
الفلبين لا تعترف بالطلاق حتى الأن
يذكر أن الفلبين تعد الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف حتي الأن بالطلاق. يعرف عن الطلاق في الثقافة الفلبينية على أنه موضوع خطير قج يدمر للمجتمع وذلك بسبب التقاليد الفلبينية التي تؤكد على أن الأسرة هي الوحدة الأساسية في المجتمع الفلبينى، ولا يعتبر الطلاق كحل لأي مشكلة تقع بين الزوجين – حسب رؤية المشرع الفلبينيى. لأن الطلاق يعيق التطوير والتقدم لوحدة المجتمع الأساسية، (الأسرة). وبناءا عليه، يجب علي الزوجين بحل المشاكل الأسرية فى أطار الزواج وليس بالطلاق.
وجدير بالذكر هنا أن المرأة الفلبينية، في فترة ما قبل الاستعمار، كانت تتمتع بالمساواة مع الرجال الي حد ما، بحيث كان يحق لكلٍ من الرجل والمرأة الحصول على الطلاق في حالة وجود أحد هذه الأسباب في الطرف الآخر: عدم القدرة على أداء الالتزامات العائلية أوعدم الإنجاب أوالكفر.
زواج المثليين فى أمريكا
وجدير بالذكر أن مشروع قانون زواج المثليين تم مناقشته فى مجلس الشيوخ الأمريكى: “تجاوز مشروع قانون يحمي زيجات المثليين عقبة رئيسية في مجلس الشيوخ الأمريكي بدعم نادر من الحزبين الرئيسيين، وذلك مع مسارعة الديمقراطيين لتأمين إطار قانوني لحماية مثل هذه الزيجات”. المصدر