لم يستطع عمدة مانيلا إسكو مورينو أن يوقف دموعه عندما تذكر الراحل “كويا جيرز” مورينو خلال مقابلة مع الميديا. خلال مقابلة في يوم أمس الخميس ، قالت مراسلة قناة جي أم ايه التلفزيونية – GMA News – لعمدة مانيلا إيسكو “أن عيون كويا جرمس – Kuya Germs تراقبهم الآن بابتسامة. لم يستطع اسكو مورينو الإجابة اول وهلة ولم يتمالك نفسه فانهمر في البكاء.
لماذا بكي عمدة مانيلا
بعد فترة وجيزة ، سرح مورينو قليلا ثم استذكر قائلا أنه عندما كان لا يزال يعمل مع فريق التمثيل الترفيهي الكوميدي “Entertainment” ، كان هناك حوالي 200 يعملون معه ، ولكن Kuya Germs كان الاكثر اهتماما به ورعاية له.
نبذة من تاريخ اسكو مورينو عمدة مانيلا
من الجدير بالذكر انه قبل الدخول في السياسة ، كان أسكو مورينو Isko اسمًا معروفًا في مجال التمثيل الترفيهي. وقبل ذلك ، كان مورينو يعيش في أحياء مانيلا الفقيرة يجمع الزجاجات الفارغة والقمامة – يعنى زبال باختصار – حتى اكتشفه هذا الرجل Kuya Germs الذى كان مضيفا لبرنامج والان تولوجان “Walang Tulugan”. وقد توفي Kuya Germs في 8 يناير 2016 بسبب السكتة القلبية.
لفت عمده مانيلا أسكو مورينو الانظار له بعد اعلانه الحرب على العشوائيه بكل صورها بالعاصمه الفلبينية مانيلا و جعل كثيرين يقارنون بينه و بين ما فعله دوتيرتى بمدينة دافو باوائل التسعينات . وقد قام أسكو مورينو بحمله ضد العشوائيات بمانيلا ، وازال أغلب الاسواق العشوائيه الكبرى التى أستعصت على من جاء قبله مثل سوق ديفيسوريا و باكرالان وسوق ركتو ، و قام بتنظيم المرور و نشر رجال الشرطه بكل مكان و التفتيش على كافه الاسواق و عدم التساهل مع اى مخالف. هذه الأنجازات لمشاكل معقدة من سنين طويلة ليست سهلة وتحسب للرجل ، مما جعل الفلبينيون ينبهرون به ، وايضا العالم كله ، وجعلت وسائل الأعلام تتهافت عليه لعمل أحاديث معه.
هل كان بكاء عمدة مانيلا -isko moreno- تمثيلا؟
كثير منا من يعتقد ان السياسيين يملكون قلوبا حجريه ليس من السهل ان تلين أو تتأثر مثلنا بالمواقف العاطفية المؤثرة ، ومن الغريب او النادر ان تري سياسيا يبكي علنا امام الكاميرات. وأذا حدث وبكى أحدهم يكون هذا تمثيلا فقط لهز مشاعر المواطنين مثلهم مثل الممثلين والشيوخ والقساوسة علي المنابر عندما ينهمرون في البكاء لدغدغة مشاعر الجمهور. فهل كان بكاء اسكو تمثيلا ؟
سبق أيضا وان رأينا الرئيس دوتيرتي يبكي فى بعض المواقف امام الكاميرات فهل كان ذلك تمثلا؟
صحيح أن هناك من المواقف الى تجعل أى ينسا يتأثر فتدمع عيناه أو حتى ينهمر فى البكاء حتى لو كان سياسيا أو زعيما ، وهذا لا يتنافى مع تحجر قلوبهم لأنه عندما يتخذ قراراته لن تجد المشاعر الى عقله طريقا، ويكون القرار محسوبا حتى لو كان قرار بسجن أمه أو عزل أبيه أو قتل أخيه أو أعز الأصدقاء. فهل تظن أن بكاء عمدة مانيلا هنا مجر تمثيل أما الكاميرات أم فعلا هو أنسان يمتلك قلبا حساس ، غير ناكر للمعروف.