حسنًا ، فقد طلب مني أشخاص أن أكتب عن شارع برجس – أو برقص – في مكاتي ، وما يشتهر به من بارات ومراقص. وحقيقة أنا لم أقضي الكثير من الوقت فى هذا الشارع ، فقط وفيما ندر مرورا بالسيارة. فقررت أن أبحث عنه وأجمع معلومات ، وبدا لى أن ذلك لا يكفى ، فقررت أن أقوم بجولة هناك لأرى بعينى على أرض الواقع حقيقة هذا الشارع الشهير عند العرب وغير العرب.
شارع برجس هو شارع كما قلت يحبه العرب ، فتجد الكثير منهم يسكنون في الفنادق والموتيلات هناك ويمشون – أو يتسكعون – بين محلاته ويأكلون فى مطاعمه ويغنون ويرقصون ويشربون في البارات والنوادي الليلية التي يزدحم بها هذا الشارع الضيق ، وغالبا ما يمونو فى صحبة بنات الليل ، أو فى نيتهم الحصول على بعضهن. وهو موجود في أغنى مدن الفلبين ، مكاتي.
ولمن لا يعرف مدينة ماكاتى ، هنا بعض المعلومات عنها. خطوة واحدة بعيدا عن مركز مانيلا العاصمة تجد نفسك فى مدينة ماكاتي ، واحدة من 16 مدينة تشكّل منطقة ميترو مانيلا – مانيلا الكبرى ، على غرار القاهرة الكبرى. ماكاتي هي المركز المالي والتجاري الرئيسى فى الفلبين بها كثير من البنوك ، والأعمال التجارية ، والفنادق. تتمتع هذه المدينة بأجواء حضرية متقدمة جدا وتوفر كل وسائل الراحة العالمية الأولى. ولذلك يفد إليها كثير من رجال الأعمال من مختلف الدول
ستجد فى مدينة كل شيء. الطعام الفاخر بمختلف الألوان والأذواق والأعمال الفنية الرائعة والتسوق عالي المستوى الخمس نجوم. وجنب هذا الجانب من الحياة الفاخرة ، ستجد أيضا مستويات من الأسعار لتناسب الميزانية المحدودة – أسواق وأماكن للإقامة ومطاعم شعبية وحتى السلع المستعملة.
وتُعتبر مدينة ماكاتي مدينة آمنة ونظيفة وودية جدًا حيث يمكنك الاستمتاع بالتجوال فى أى وقت من الليل أو النهار ، مع الكثير من الحدائق الخضراء عالية التنسيق ،و كثير من الطعام والأسواق فيما بينها.
شارع برجس ، ولماذا يحبه العرب؟
لاأعرف على وجه التحديد لماذا يحب العرب هذا الشارع حتى أطلقوا عليه شارع العرب ، قد يكون من بين الأسباب أنه موجود بمدينة ماكاتى التى يحبها العرب وغير العرب ، بالاضافة الى وجود ملاهى ليلية ذات طابع عربى من حيث الأغانى وحتى الراقصات من النوع الممتلئ – غير النحيف ، وهو ما يتمشى مع الذوق العربي ، وحقيقة أنا لا أعرف لماذا يميل العرب إلى المرأة الممتلئة قليلا. وأيضا الفنادق ذات الأسعار المناسبة للميزانية المحدودة ، وكثير من بنات الليل داخل البارات وخارجها.
ويسميه غير العرب شارع الرد لايت “الضوء الأحمر” ، لكثرة ما به من الملاهي الليلية والبارات بأضوائها الحمراء المتألقة خارجها وداخلها. الحياة الليلية في شارع برجس عل صغره هي حياة صاخبة مفعمة بالحيوية ومسلية للرجال بمختلف أمزجتهم. الحانات والنوادي النسائية ، الباب بالباب ، حيث يمكنك تناول المشروبات والقيام بمشاهدة فتيات وراقصات غاية فى الجمال . هناك أيضا الكثير من المطاعم وأكشاك الطعام – الكانتين – لتناول الطعام.
رأى الشخصى فى شارع برجس
يسألنى البعض عن رأى الشخصى فى شارع برجس وما شابه من أماكن الحياة الليلية ، طبعا نحن متفقون بداية أن كل أنسان حر. أنا لا أؤيد ولا أشجع على هذه الألون من الحياة الليلية ، وفى نفس الوقت لا أعترض ولا أنتقد من يفعل ذلك ، وكما قلت كل واحد حر ، وكل العرب الزائرين للفلبين من الراشدين وكل واحد عارف مصلحته ، وكما نقول – اللى يشيل قربة مخرومة بتخر على دماغه.
لا تستغرب! لأنه أرى تعليقات أحيان لماذا أكتب عن أشياء لا أميل إليها ، فيما يبدو تناقضا أو أزدواجية. الأمر ليس كذلك فأنا أقوم بتصوير المجتمع الفلبينى بكل ما فيه ، الجيد وغير الجيد ، وأقوم برصد تحركات العرب وميولهم سيان السواح أو المقيمين فى الفلبين ، رصدا دون تدخل فيما يفعلون لا بالمديح ولا بالذم.
