غدر بركان تال ودموع الفلبين


منذ جئت الى الفلبين منذ عام 2002 ، ، وكانت تجاىتاى هى المتنفس المفضل لدى ، لأسباب عدة منها أنها أقرب مزار سياحى من مانيلا حيث تبعد أقل من ساعة بالسيارة عن مانيلا ، ولأنها تتمتع بكثير من المتنزهات الطبيعية ، تجمع بين الجبال الخضراء التى تشمخ حتى السماء ، والبحيرة التى تحيد بجزيرة البركان ، وبها متعة ركوب الخيل ، والتنزه بالقوراب ، ومغامرة الذهاب الى فوهة البركان أما سيرا على الأقدام أو بركوب الخيل. تجاى تاى أفضل مكان فى نظرى لتمضية وقت سعيد فى نهاية الأسبوع لو كنت مثلى من سكان مانيلا أو الأقاليم المجاورة.

كانت بسحرها وهدوئها تشدنى وتشد كل أفراد أسرتى أليها ، كما هو الحال مع غيرى من سكان مانيلا ، بل حتى السياح الوافدين على الفلبين ، تجاى تاى من أهم المزارات المدرجة فى برامجهم السياحية.

بركان تال الذى يقع وسط بحيرة تال ، هو أبرز مافى تجاى تاى من معالم سياحية بموقعه المتميز داخل بحيرة ، وبما يحيط بالبركان من طبيعة خلابة مكون من جزيرة البركان. بركان تال عبارة عن بركان ضخم فوهته عبارة عن بحيرة صغيرة ، ويقع فى جزيرة صغيرة تحيطها مياه بحيرة تال. أى أنك ستجد هناك كل ماتصبو أليه من متعة سياحية لو كنت أحد السياح ، وأنشطة ترفيهية لك ولأفراد أسرتك.

لم يحدث أبدا أن خاب ظننا فى تجاى تاى وما تملكه من متع وترفيه لنا ، وفجأة أستيقظت يوم الأثنين 13 يناير على أخبار ترد وبسرعة عن ثوران بركان تال ، بركان تعال ، أن البركان هاج وثار وانفجر أنفجارأ لم يسبق لم مثل منذ 47 عاما ، عندما نشط أخر مرة عام 1977 ، لم أصدق ما أسمع حتى فتحت أبواب الشرفة فى منزلى لأرى الغبار الأسود قد غطى أرض الشرفة مع لمسة قاتمة على زجاج النوافذ. هذا حدث لنا فى مانيلا ونحن على بعد ما يقرب من 40 كيلومترا شمال تجاى تاى ، ماذا عن المناطق المجاورة للبركان. جلست أمام التليفزيزن أتابع التقارير الأخبارية والصور والفيديوهات القادمة من تجاى تاى وأقليم بتنجاس والمناطق المجاورة.

الغبار البركانى بعد أنفجار بركان تال ، جعل الرؤية منعدمة تماما
الشوارع والمنازل مغطاة بالغبار البركانى والرؤية أصبحت منعدمة
سكان المناطق المتضررة يمشون مغبرين باحثين عن مأمن لهم


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *