جريمة أخرى فى الكويت هزت وجدان الشعب الفلبينيى الذى لم ينسى بعد الجريمتين السابقتين بقتل الخادمات الفلبينيات على يد مواطنين كويتيين ، أى ثلاث جرائم قتل للعاملات الفلبينيات فى غضون عامين تقريبا. وقد تم صدور قرار الحظر الشامل على أرسال العمالة الفلبينية الى الكويت بعد أن تبين عدم صدق وزارة الصحة الكويتية بخصوص تقرير تشريح جثة العاملة المقتولة فى الكويت جانيلين فيلافيندي ، بما يوحى بعدم حيادية الجهات الكويتيةعند النحقيق فى جريمة أرتكبها مواطن كويتى ضد عامل وافد ، وهذا التستر على جرائم المواطنين يعد أمرا خطيرا بالنسبة لدولة مثل الفلبين ، حريصة كل الحرص على مواطنيها العاملين بالخارج. وقد تمت الموافقة على الحظر الشامل من قبل إدارة العمالة الفلبينية في الخارج ، وهى قسم تابع لوزارة العمل الفلبينية.
قرار الفلبين الحظر الشامل على إرسال العمالة الى الكويت
أعلنت الفلبين يوم 15 يناير 2020 ، فرض الحظر الشامل على إرسال العمالة الى الكويت ، ويأتي هذا التطور بعد أسبوعين من وفاة المواطنة الفلبينية جانيلين فيلافيندي في الكويت ، الدولة الخليجية . تمت الموافقة على الحظر الشامل من قبل إدارة العمالة الفلبينية في الخارج – بى أو أيه – بناء على توصية من وزير العمل الفلبينى سيلفستر بيلو الثالث.
أسباب الحظر الشامل على إرسال العمالة الى الكويت
التستر على جريمة قتل العاملة الفلبينية دفع حكومة الفلبين لأتخاذ قرار الحظر الشامل على إرسال العمالة الى الكويت: حسب ماقال وزير العمل الفلبيني ، حيث قال أطباء الطب الشرعي الكويتيين في تقرير تشريح الجثة إن جانلين فيلافيندي توفيت متأثرًة بإصابات جسدية ، دون أن يذكروا أنها تعرضت للاغتصاب.
ادعى بيلو وزير العمل الفلبينى: “أن تقرير تشريح الجثة الصادر عن مكتب التحقيقات الوطني الفلبينى ، أن بى أى ، عن وفاة فيلافيند العاملة الفلبينية المقتولة ، يتناقض تمامًا مع تقرير وزارة الصحة الكويتية”. ووفقًا له : “هناك سبب آخر للحظر التام هو فشل الحكومة الكويتية في التوصل إلى اتفاق بشأن عقد العمل القياسي وفقًا لمذكرة الاتفاق الموقعة في 2018” حسب كلام بيلو وزير العمل الفلبينى.
بموجب الاتفاق ، كان من المفترض أن تتوصل الفلبين والكويت إلى عقد عمل قياسي لتوفير حماية كافية للعمال الفلبينيين. “لقد مر عامان تقريبًا من النقاش والمناقشة ولكن حتى الآن ، لم ننتهي من أي شي” حسب قول وزير العمل.
متي بدأ الحظر الشامل على إرسال العمالة الى الكويت
ينص القرار رقم 04 لعام 2020 الصادر عن مجلس إدارة العمالة في الخارج الفلبينية ، بى أو أيه ، يوم الأربعاء (15 يناير) على فرض حظر الشامل على إرسال العمالة الى الكويت شمل جميع فئات العمالة ، عاملات المنازل أو العاملين في الخدمة المنزلية ، وشبه المهرة والعمال المهرة والمهنيين ، بما في ذلك طاقم البحارة الفلبينيين. على أن يُستثنى من الحظر العمال المهرة والمهنيون الذين لديهم عقود غير منتهية أو مصنفين على أنهم “باليك مانغاجاوا” (العمال العائدون) وأولئك الذين سيتم إجازتهم للعودة الى الكويت من قبل وزير العمل.
لاحظ القرار رقم 04 أن بيلو أبلغ الرئيس رودريغو دوترتي بالفعل بفرض الحظر الشامل على العمال الفلبينيين في الكويت.
وقال سلفادور بانلو المتحدث باسم الرئيس دوتيرتى في مؤتمر صحفي في قصر الحكم ، ملاكينيانج ، أن نشر العمال في الدولة الخليجية قد تم تعليقه إلى أجل غير مسمى “حتى يتم إدراج شروط (2018) في كل عقد عمل بين صاحب العمل والموظف.
تاريخ توتر العلاقة العمالية بين الفلبين والكويت
تستضيف الكويت حوالي 262،000 فلبيني ، تقريبا أكثر من نصفهم من عمال المنازل ، وتعتبر تحويلات العمالة الفلبينية من الكويت مصدرا هاما للاقتصاد الفلبيني. في عام 2018 ، توقفت الفلبين مؤقتًا عن إرسال العمال إلى الكويت بعد سلسلة من الإساءات التي أبلغ عنها العمال الفلبينيون ، بما في ذلك مقتل جوانا ديمافيليس ، التي عثر على جثتها في الفريزر فى شقة صاحب عملها. أدت هذا المشاكل إلى توقيع اتفاقية بشأن حماية العمال الفلبينيين في الخارج بين الكويت ومانيلا. ومع ذلك وفى مايو من العام الماضي ، دعا القصر الحكام فى الفلبين ، مالاكانانغ ، إلى مراجعة الاتفاق بعد مقتل فلبينية أخرى في الكويت.
ثم كان الحدث الأخير بمقتل جانلين فيلافيندي ، ومحاولة الحكومة الكويتية التستر على الجريمة باصدار تقرير شرعى غير صادق فىوصف السمات التشريحية للجثة